مقابلة مع Agnieszka Osak – أسلوب حر فني وساحر

أدعوكم لقراءة مقابلة مع الفنانة والرسامة أغنيشكا أوساك. إنها شخصية مذهلة، ذات قلب كبير وعيون ترى الفن بطريقة لا نستطيع نحن إدراكها. أنا منبهر بأعمالها الفنية، ولهذا أدعوكم لقراءة هذه المقابلة مع هذه المرأة الاستثنائية!
من أين جاء شغفك بالفن في حياتك؟
حب الفن هو ببساطة موهبة تبرز أكثر من innych. إنه نوع من الجاذبية. الأنشطة الفنية، الإبداع، البناء كانت دائمًا حاضرة في حياتي، هنا والآن. كانت عالمي الخاص. الإبداع تجلى في أشكال عديدة، ولم يكن دائمًا رسمًا أو تلوينًا. كان ذلك تزيين كل مساحة عشت فيها، بناء ونحت نماذج صغيرة للدمى، تصميم أزياء مبتكرة، ترتيب الحديقة، وغيرها. إنها حاجة قوية لأن أكون مع نفسي، وأن أركز على ما أفعله. أثناء الإبداع أكون في عالمي الخاص. الإبداع هو طبيعتي التي فهمتها بعد سنوات عديدة، والتي أدعمها في كل خطوة وأسمح لها بالنمو.
النحت، التصوير الفوتوغرافي، تصميم الديكور والرسم، أي من هذه المجالات يلعب الدور الأهم في أعمالك؟
جميع أشكال الإبداع قريبة إلى قلبي. أبدعت في كل هذه المجالات، وفي الحكايات أيضًا. الرسم كان حاضرًا طوال الوقت، لكنه بقي قليلًا في الظل. كان ينتظر بهدوء لحظته المناسبة. ومع ذلك، في الرسم أشعر بالحرية الكاملة وأستطيع التعبير عن نفسي تمامًا. كان عليّ أن أتذوق مختلف نكهات الإبداع، حتى جاء الوقت الذي خرج فيه الرسم إلى النور وأصبح هو الأهم.
هل يمكن للمرء أن يعيش جيدًا في بولندا من ممارسة الفن؟
أعتقد أنه من الممكن أن تعيش جيدًا من خلال خلق الفن. هناك العديد من العوامل التي تساهم في ذلك. ويجب أن يكون هناك بعض المرح لتحقيق بعض الشروط الداخلية والخارجية.
فنانك المفضل والمقدر، وليس بالضرورة رسامًا؟
بيتر غريك فنان، رسام، وشخصية جميلة للغاية، مثيرة للاهتمام وساحرة، روح وعقل فذ. مراقبته والتعرف عليه، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الحياة وقضايا الرسم معه، هو أحد أجمل تجاربي.

إلى أي اتجاه فني تنتمي لوحاتكِ؟
لوحاتي، أسلوبي… هو اتجاه فردي، نوع من الأسلوب الحر.
لسنوات عديدة حاولت أن أجبر نفسي على تبranم أسلوب معين، اتجاه محدد. أولاً على خلقه، تسميته، الاستمرار فيه، ثم لصق هذه العلامة عليه. وأعلم أن هكذا يعمل هذا العالم، حيث يجب أن يكون لكل شيء اسم، وصف، وتصنيف. كنت أرغب بشدة أن أكون معروفة بأسلوب معين. لكن كان هناك شيء بداخلي يرفض ذلك بشدة.
كانت تلك مرساة تمسكني بقوة حتى لا أبحر بعيدًا. ومع ذلك، فإن قلبي المتعطش للمغامرة يدفعني بقوة الرياح إلى الأمام. نحو أراضٍ جديدة، مغامرات جديدة، اكتشافات جديدة. إنها نوع من فن الاكتشاف. اخترت التطور المستمر في لوحاتي، والتجريب بالألوان، والبحث عن تركيبات جديدة، وملمس، وتقنيات، وتراكيب مختلفة. وهنا يكمن كل الجمال والمتعة. في كل مرة أنتظر بفضول متجدد لأرى كيف ستكون النتيجة النهائية للوحة التالية وإلى أين ستقودني بعد ذلك.
ما هي أهم ثلاثة أحداث ألهمتكِ ككاتبة أعمالكِ؟
جميع الأحداث التي تلهمني تنبع من عالمي الداخلي.
هذه تحولات على مستويات مختلفة أو عبور بوابات جديدة لفهم الذات. لا أذكر أنني في أي وقت استلهمت من أحداث خارجية أثناء عملية الإبداع. على سبيل المثال، لوحة “الباحث الكوني الأول” لعام 2016 (“Space ViewFinder I”) نشأت في فترة قررت فيها أن أنظر بوعي إلى أعماق نفسي. كان ذلك مرتبطًا بخوف هائل، لكنه كان أيضًا مصحوبًا بإصرار قوي. وكذلك بآليات داخلية مكثفة يصعب وصفها في بضع جمل. نتجت عنها لوحة جميلة ومهمة جدًا بالنسبة لي. رغم الألوان الزاهية المكثفة، هناك أيضًا نوع من الفوضى، كل شيء يدور ويتفكك ويختلط، ومع ذلك فإن الباحث ينتظر بهدوء ويدعو للنظر إلى الداخل. للنظر في العمق الكوني الذي هو جميل بقدر ما هو مخيف.
لوحاتك تتميز بألوان زاهية ومشرقة، وفي الوقت نفسه تتداخل مع خلفيات داكنة وعميقة. هل هذا مقصود لكسر بعض الأنماط التقليدية؟
ليس لدي أي افتراضات. جميع التركيبات اللونية في لوحاتي هي انعكاس لما يحدث بداخلي في تلك اللحظة، ما يرقص ويتحرك ويتكشف. منذ زمن بعيد، كانت لوحاتي داكنة جدًا، تكاد تكون كئيبة. كانت الألوان شبه غائبة. بدأت تظهر تدريجيًا. كلما زادت السعادة والهدوء والصمت، زادت الألوان المتناغمة. وكلما اقتربت من الطبيعة، أصبحت الألوان أكثر طبيعية. التباينات القوية والألوان الزاهية كانت تعبيرًا عن المشاعر التي كانت في مقدمة حياتي في ذلك الوقت، وعن الحاجة الشديدة للتعبير عنها.

بماذا تودين أن تبرزي أو تتميزي؟
في هذه اللحظة أستمتع بمراقبة ما يريد الحياة أن تخلقه من خلالي، معي. كيف تريد أن تعبر عن نفسها. أنا الآن مستعدة للتعاون والانفتاح. بماذا أريد أن أتميز؟ بأن أكون نفسي وأخلق الجمال.
الطفولة بالنسبة لي هي؟
أبتسم عند سماع هذا السؤال، لكنني لا أعرف بالضبط كيف أجيب عليه. كانت فترة جميلة، مع بعض الظلال أيضًا. يبدو لي ذلك الوقت بعيدًا جدًا. لا أعود بأفكاري إلى الطفولة. عندما أرى تلك الفتاة الصغيرة التي كانت دائمًا تبتكر شيئًا ما، تلصق، ترسم، تبني، تخيط، تزين… أشعر بدفء في قلبي. كانت لدي الكثير من الأفكار. لم أشعر بالملل مع نفسي أبدًا. كم هو جميل أن الأمر بقي هكذا حتى اليوم.
إلى أين أتجه في إبداعي؟
في أعمالي أسعى إلى خلق صور جميلة تكون بمثابة وليمة للعين والروح، لي وللآخرين. أسير نحو أماكن لم أزرها من قبل، وأنا متحمسة لهذه الرحلة.
أكثر لحظة حاسمة في مسيرتي المهنية
اللحظة في حياتي التي قررت فيها أن الإبداع هو طبيعتي وتوقفت عن مقاومته. عندما أدركت وشعرت كم هو جميل ومهم هذا العنصر في وجودي.
أين أريد أن أكون بعد 5 أو 10 أو 15 سنة؟
في هذه المرحلة من حياتي لم أعد أضع خططًا لما سيبدو عليه حياتي بعد 5 أو 10 أو 15 سنة. نيتي هي أن أعيش بأجمل طريقة ممكنة على هذا الكوكب. سنعيش ونرى.
لمن أُهدي لوحاتي؟
اللوحات التي أرسمها مُهداة لكل شخص. تُرسم بلغة عالمية. تُرسم بالروح، القلب والعقل. تُرسم لاكتشاف الجمال والشعور به. تُرسم للحظات الصمت، والسكينة، والفرح، والحب. تُرسم لتكون مع نفسك، من أجل نفسك. تُرسم لأولئك الذين يرغبون في الوصول إليها.
في أي أنواع الديكور والأسلوب ستناسب أعمالي الفنية؟
ستتناسب مع مختلف أنواع الديكورات الداخلية، فهي لوحات تحمل روحًا، لذا ستبدو رائعة في أي مساحة تحمل روحًا.

البساطة أم البريق؟
أحب التواجد في المساحات المصممة بأسلوب بسيط. هادئة، نظيفة، مريحة، مرتبة بشكل طبيعي وبأناقة. البساطة عالية الجودة.
ما هو الرفاهية بالنسبة لي؟
الرفاهية بالنسبة لي هي الهدوء، الحرية، الإحاطة نفسي بأشخاص جميلين، أماكن جميلة، وأشياء جميلة. الرفاهية هي أن أسمح لنفسي بأن أكون على طبيعتي وأن أمتلك وعي الاختيار. الرفاهية هي تدليل الذات. الرفاهية هي حياة مُحققة.
شكراً جزيلاً على المقابلة، نرحب بك في عالم الفاخر. نأمل في تعاون طويل ومثمر.
Michał Cylwik








اترك تعليقا